كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



تذهب عنا وعنك وحدثنا في أنساب النساء فلما أخذوا فيها بقي ابن هشام (1) .
قال يونس الصدفي: كان الشافعي إذا أخذ في أيام الناس قلت: هذه صناعته.
وعن الشافعي قال: ما أردت بها-يعني: العربية والأخبار- إلا للاستعانة على الفقه (2) .
قال أبو حاتم: حدثنا يونس بن عبد الأعلى قال: ما رأيت أحدا لقي من السقم ما لقي الشافعي فدخلت عليه فقال: اقرأ ما بعد العشرين والمائة من آل عمران فقرأت فلما قمت قال: لا تغفل عني فإني مكروب.
قال يونس: عنى بقراءتي ما لقي النبي-صلى الله عليه وسلم- وأصحابه أو نحوه (3) .
ابن خزيمة وغيره: حدثنا المزني قال:
دخلت على الشافعي في مرضه الذي مات فيه فقلت: يا أبا عبد الله! كيف أصبحت؟
فرفع رأسه وقال: أصبحت من الدنيا راحلا ولإخواني مفارقا ولسوء عملي ملاقيا وعلى الله واردا ما أدري روحي تصير إلى جنة فأهنيها
__________
(1) أي: انقطع وهو في " مناقب " البيهقي 1 / 488 و2 / 42 و" توالي التأسيس ": 60.
(2) " مناقب " البيهقي 2 / 42.
(3) " آداب الشافعي ": 76 77 و" مناقب " البيهقي 2 / 293 و" تهذيب الأسماء واللغات " 1 / 65 و" توالي التأسيس ": 69 و83.
وأخرج ابن أبي حاتم فيما ذكره الحافظ في " الفتح " 7 / 267 والواحدي في " أسباب النزول " 115 116 من طريق المسور بن مخرمة قال: قلت لعبد الرحمن بن عوف- أي خالي- أخبرني عن قصتكم يوم أحد؟ فقال: اقرأ العشرين ومئة من آل عمران تجدها: (وإذ غدوت من أهلك تبوئ المؤمنين) إلى قوله تعالى: (ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنة نعاسا).